من شخص لآخر - شخص من شخص لآخر - شخص

عبد الرازق يعود الى منزله

عبد الرازق يعود الى منزله ()

عاد مؤخرا إلى منزله وعائلته في إثيوبيا الطفل عبد الرازق، صبي مسلم يبلغ من العمر 8 سنوات، كانت قريته قد تعرضت لهجوم من الضباع البرية فأصيب في رأسه بشكل خطير. تم احضار الطفل إلى إسرائيل في عملية مشتركة لأصدقاء مستشفى الجليل الغربي - نهاريا، وزارة الخارجية والسفارة الإسرائيلية في أديس أبابا، ومنظمة جوينت العالمية، وبتمويل من جهات مانحة من إسرائيل وبريطانيا والولايات المتحدة

وصل الصبي ووالده إلى إسرائيل في أوائل شهر يوليو حيث تم تعريف حالته الصحية بالصعبة. من أجل تمويل العلاج تجندت الجالية اليهودية في دالاس في الولايات المتحدة الأمريكية، منظمة ڤرايتي إسرائيل، والوكالة اليهودية التي وفرت للطفل ووالده شقة في مركز لجوء في نهاريا في الأيام الأخيرة من إقامتهم في إسرائيل، عندما لم تعد هناك حاجة لبقاء الطفل في المستشفى.

حصل الطفل خلال العلاج على زراعة للجلد في جزء كبير من فروة الرأس في قسم الجراحة التجميلية برئاسة الدكتور ليونيد كوغان، وكذلك جراحة تجميلية وخاصة في العين والأذن اليمنى (فقد عينه اليمنى بشكل دائم)، وقد أجرى العملية فريق من قسم طب وجراحة العيون برفقة الدكتور يانير كسيف والدكتور تسفي سيغال من قسم الأنف والأذن والحنجرة، وجراحات الرأس والعنق برئاسة الدكتور إيال سيلع. وقد احتاج الطفل بعد ذلك لعملية معقدة لتصحيح البلعوم على يد الدكتور عمري أمودي وطاقم جراحة الفم والفكين. أثناء العلاج مكث الطفل في قسم العناية المركزة للأطفال، قسم الجراحة التجميلية وقسم الأنف والأذن والحنجرة وقسم جراحة الرأس والعنق. جهات أخرى شاركت في العلاج  من بينها الدكتور دانيال جليكمان المتخصص في طب الأطفال والأمراض المعدية، وطاقم التمريض، وطاقم الطب المساند والإدارة والادارة المالية.

خلال فترة اقامته في إسرائيل، حظي الطفل باهتمام ودعم كبيرين من العديد من الإسرائيليين، بما في ذلك طاقم المركز الطبي، ومهاجرين قدامى من إثيوبيا، وأعضاء لجنة مسجد الجزار في عكا برئاسة الشيخ سمير عاصي، الذين واظبوا على زيارة الطفل وتقديم الدعم له ولوالده .

بعد سلسلة من العلاجات الطبية في مركز الجليل الغربي - نهاريا ، وبعد المكوث في المستشفى لمدة شهرين، منها أسبوع في العناية المركزة للأطفال، عاد الطفل هذا الأسبوع لعائلته وسيحاول بدأ حياته من جديد بعد انقاذ حياته هنا في إسرائيل. في المركز الطبي للجليل الغربي - نهاريا أقيم حفل وداع للطفل بمشاركة مدير المركز الطبي الدكتور مسعد برهوم، والعديد من أفراد الطاقم الطبي الذين شاركوا في علاجه، بما في ذلك مدراء الأقسام والأطباء والممرضين وطاقم التمريض. والد الطفل علاوي موهي (Alawi Mohe)، تقدم بالشكر العميق لموظفي المركز الطبي وقال إن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي وافقت على علاج ابنه الأمر الذي أنقذ حياته في نهاية المطاف .

الدكتور برهوم قال: «انها لحظة مؤثرة بالنسبة لنا . لقد أثبتنا أن «الإنسان للإنسان إنسان» ليس مجرد شعار بل هو جوهر وجودنا هنا من أجل كل شخص في حاجة لمساعدة طبية. من يدخل بوابات المستشفى هو شخص في حاجة للمساعدة بغض النظر ان كان يهودي، مسلماً، مسيحي أو درزي. وأود أن أشكر جمعية أصدقاء المركز والمدير العام أمير يرحي الذين كانوا الريح المحركة لهذه اللفتة الإنسانية. أنا فخور بطاقم المركز الطبي الذي وافق على تقديم المساعدة وأشكر مجتمعنا الذي احتضن عبد الرازق ووالده طوال فترة وجودهم حتى عودتهم إلى وطنهم إثيوبيا».